-->

إعلان

الأحد، 13 مارس 2016

قريبا.. قمر صناعي جزائري لمضاعفة تدفق الأنترنت

صرح مسؤول مركز استغلال أنظمة الاتصالات الفضائية على مستوى الوكالة الفضائية الجزائرية “أزال”، السيد نسيم حاند، أن القمر الصناعي للاتصالات “ألكوم سات 1” الذي ينتظر إطلاقه قريبا، سيوفر العديد من الخدمات، على غرار الرفع من قدرة تدفق الأنترنت ومن خدمة الاتصالات الهاتفية، كما أنه سيحميالجزائر والجزائريين من أي محاولة اختراق أو تجسس على معطيات الاتصالات، مفيدا بأن المؤسسات التي لا تحوز على اعتماد غير معنية بهذه الخدمة.

-“ألكوم سات 1” سيحمي الجزائريين من الجوسسة 
القمر سيغطي شمال إفريقيا وسيفتح للفضائيات المعتمدة

  أوضح نفس المسؤول، في لقاء بـ«الخبر”، أن القمر الصناعي للاتصالات الجزائري هو الأول من نوعه، ويوفر العديد من الخدمات التي تسمح بعصرنة الاتصالات في الجزائر، مؤكدا على أن هذا الجهاز سيكون أحد رموز السيادة الوطنية، على اعتبار أنه سيسمح للجزائر بالاستقلال في ميدان الاتصالات عن أي دولة.

كما سيوفر القمر الصناعي خدمة الإشراف على الاتصالات الهاتفية، وسيسمح بحماية الاتصالات من أي اختراق أو تجسس محتمل على الجزائر، بالإضافة إلى تحسين خدمة الهاتف، ونفس الأمر بالنسبة للأنترنت التي سيرتفع تدفقها، حيث سيكون القمر الصناعي سندا للألياف البصرية المستعملة حاليا في نقل الأنترنت.

وأكد نفس المصدر أن مجال تغطية هذا القمر الصناعي لن يقتصر على الجزائر فقط، وإنما يشمل بلدان الشمال الإفريقي، كما سيسمح بضمان البث بالنسبة للقنوات الفضائية المعتمدة. وأوضح المتحدث بهذا الخصوص أن الخدمة التي سيقدمها المركز تبقى تجارية، سواء بالنسبة للمؤسسات العمومية أو الخاصة أو المؤسسات الوطنية أو حتى الأجنبية، وهو ما سيوفر موردا آخر للجزائر، ويجعلها في غنى عن الأقمار الصناعية للاتصالات الأجنبية. ويهدف المشروع، حسب نفس المصدر، إلى إنشاء شبكة اتصال فعالة وآمنة وزيادة قدرة الشبكة الوطنية للاتصالات السلكية واللاسلكية، وتمكين المتعاملين الاقتصاديين والمواطنين من الوصول إلى المعلومة، إضافة إلى ضمان تشغيل دائم لخدمات الاتصالات في حال وقوع كارثة كبرى، وتخفيض تكاليف التشغيل لأنظمة الاتصالات الفضائية. ومن الناحية التقنية، ذكر حاند أن القمر الصناعي “ألكوم سات 1” سيقرب المواطن من شتى وسائل المعرفة في كل المجالات (الاقتصادية، الترفيهية، والمعرفية). وأفاد محدثنا بأن المشروع له شقان، الأول هو قطاع فضائي ويتمثل في القمر الصناعي للاتصالات، وهو ذو طبيعة ثابتة بالنسبة للأرض، حيث أن مدة استغلاله تقدر بـ15 سنة، أما الخدمات المقدمة فتكون على نوعين: الثابتة والخدمات الإذاعية. أما الشق الثاني فهو القطاع الأرضي، ويتمثل في محطتين، الأولى هي المركزية، ولها مهمتان: الاتصال مع القمر الصناعي وضمان سير جميع الأجهزة بشكل عادي، إضافة إلى ضمان تحويل معطيات القمر الصناعي.

أما المحطة الثانية فهي محطة النجدة، ويكون موقعها في الهضاب العليا، وهدفها ضمان الخدمة في حالة انقطاع عمل المحطة الأولى جراء زلزال أو أي طارئ آخر، كما أن المحطة الثانية تعوض الأولى في حالة صيانة هذه الأخيرة.

على صعيد آخر، قال حاند إنه في إطار المشروع سيتم تكوين 160 مهندس من أجل مراقبة واستغلال هذا القمر الصناعي و150 طالب ماستر ودكتوراه في مجال التقنيات الفضائية.
وتعتبر الوكالة الفضائية الجزائرية المؤسسة المخول لها استغلال هذا المشروع، وهذا عن طريق مركز العمليات لاستغلال أنظمة الاتصالات الفضائية، والذي سيكون الوسيط مع مختلف الهيئات على غرار المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري، واتصالات الجزائر، واتصالات الجزائر الفضائية. أما مركز استغلال أنظمة الاتصالات الفضائية فيهدف إلى إدارة وتسيير واستغلال الأقمار الصناعية للاتصالات “ألكوم سات 1” وغيره، كما يقوم بتسيير البنى التحتية الأرضية المخصصة للاستقبال وتسويق خدمات الاتصالات اللاسلكية.

إرسال تعليق

ممنوع نشر الإعلانات

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ قهوة مهووس/geek coffee 2016
تصميم: حميد بناصر